حذّر من استخدام الدين في أمور سياسية، بن يونس من وهران:

الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة أصبح أمرا حتميا

وهران: براهمية مسعودة

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، “إن خيار الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة أصبح أمرا حتميا” وإنّ عدم انضمام الجزائر إليها بعد مفاوضات تجاوزت 30 سنة، أمر جد مؤسف ويقلل من قيمة الجزائر في المحافل الدولية، متسائلا: هل دولة أفغانستان التي تعيش الحرب الأهلية منذ ثلاثة عقود أحسن من الجزائر”.
أكد بن يونس، خلال تجمع شعبي له بقاعة سينما السعادة بوهران، أن المشكل الأساسي للتجارة الخارجية لا يكمن في الواردات، على اعتبار أن الجزائر تستورد 40 مليار دولار سنويا، مقابل أزيد من 30 مليون نسمة، وأن قلة حجم التصدير خارج المحروقات يمثل الخطر الأكبر على الاقتصاد الوطني حاليا وأن الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر ستكون في بعض الأحيان صعبة ويمكن أن تكون مؤلمة، لأن الخروج من جزائر المحرقات وبناء اقتصاد متنوع ليس بالأمر السهل.
عن الانتقادات التي طالته حول قضية تحريره رخصا لبيع الخمور عندما كان على رأس وزارة التجارة، قال عمارة أنا اعتبرها حرية شخصية وأنّ هدفه الرئيس من تنظيم سوق الخمور هو تحرير القطاع من السوق الموازية وتنظيمه. مشيرا إلى أن نسبة استهلاك الخمور ارتفعت خلال السنة الأخيرة إلى مائتي مليون لتر سنويا، يضيف، محذّرا من “استخدام الدين الحنيف في أمور سياسية”.ثم قال بن يونس: “مهما اختلفنا في مبادئنا ومواقفنا وأفكارنا، لابد أن نتفق أن الحل الوحيد يكمن في ديمقراطية هادئة، تسمح لنا بالحفاظ على الاستقرار والسلم الذي دفعنا ثمنه باهظا سنوات التسعينيات”، موجها رسالة إلى أنصار المقاطعة بحجة التزوير، “الكلمة في الأخيرة ترجع إلى الشعب، فكفانا سبا وشتما بيننا”، متسائلا  ماهو  الحل خارج الانتخابات، قبل أن يجيب قائلا: “لا يبقى سوى الخروج إلى الشارع، وأنتم تعرفون أن الشارع يؤدي إلى الدمار والخراب”.
كما تطرق بن يونس إلى البطالة التي تمس خاصة ذوي الشهادات الجامعية، حيث يكمن الحل، بحسبه، في إنشاء المؤسسات الاقتصادية، معتبرا أن العدالة الاجتماعية من الشروط الأساسية لتقبل الشعب الجزائري لمختلف الإصلاحات، فيما يكمن الشرط الثاني، بحسبه،، في مكافحة الرشوة قائلا: من المستحيل بناء دولة والرشوة تسود كل القطاعات الاقتصادية في الجزائر.
وفي ختام نشاطه، دعا رئيس الحركة الشعبية الجزائرية إلى التوجه بقوة يوم الرابع ماي إلى صناديق الاقتراع وإعطاء مصداقية وشرعية للنواب وبالتالي للحكومة القادمة لمواجهة الأزمة، “إذا أردنا دخول التعددية السياسية، لابد أن نعلم كجزائريين، مؤيدين أو معارضين، أنّ الوسيلة الوحيدة للوصول أو البقاء في السلطة هو التصويت في  الانتخابات، لكن البقاء في المنزل يمكن أن يولّد مشاكل”.

..ويعلن من غليزان:
نحن بحاجة إلى حلول اقتصادية والشارع لا يصنع الاستقرار

اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أنّ الانتخابات التشريعية المقبلة جد هامة، داعيا المواطنين في تجمع شعبي له بغليزان إلى ضرورة الخروج بقوة يوم 4 ماي، بغية بعث رسائل مشفرة لمن سماهم المتربصين والمترصدين لأمن واستقرار الجزائر.
ودافع عمارة بن يونس عن برنامج الحركة الشعبية الجزائرية في شقه الاقتصادي، معتبرا أنّ الظرف الاقتصادي الذي تمر به الجزائر خانق، وقال في ذات السياق إنّ خطابنا خطاب الصراحة والجزائر بحاجة إلى حلول اقتصادية، بعدما خسرت 70 في المائة من موارد العملة الصعبة، الأمر الذي يحتم حسبه حلول اقتصادية.
وأكد عمارة بن يونس أنّ خطورة الاقتصاد الجزائر لا تكمن في حجم الواردت التي وصلت إلى 40 مليار دولار، لأنّ هذا الرقم حسبه مماثل لنسمة الجزائر البالغ 40 مليون سنتيم وإنما الخطورة حسبه في التصدير، حيث أن الجزائر لا تصدر أي شيئ سوى البترول مما دعاه إلى القول بضرورة تنويع الاقتصاد بغية بناء اقتصاد سوق اجتماعي يكون ذلك عن طريق العمل الجاد.كما أكد عمارة بن يونس بأنّ حزبه يرافع من أجل ديمقراطية هادئة وأنّ الشارع لا يصنع الاستقرار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024